استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، جلالة الملك لويس فيليب، ملك مملكة بلجيكا؛ وذلك لمناقشة سبل تعزيز التَّعاون المشترك.
وخلال اللقاء، أكَّد فضيلة الإمام الأكبر أنَّ وثيقة الأخوَّة الإنسانيَّة التي وقَّعها فضيلته مع البابا فرنسيس، تناولت التَّحديات التي تواجه الإنسانيَّة، وهي بمثابة دليل إنساني لتوجيه الناس إلى قيم الرَّحمة والخير، وانتشال إنسان اليوم مما يحيط به من أزماتٍ وتحدياتٍ.
وأوضح فضيلته أنَّ الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين عملَا على التصدي لما تروجه بعض الجماعات المتطرفة -التي تحاول نسبة نفسها إلى الإسلام زورًا- من أفكار متشدِّدة بعيدة كلَّ البعد عن جوهر هذا الدين الحنيف ورسالته، وذلك من خلال العديد من الجهود والمبادرات والمؤتمرات المتنوِّعة التي سعت إلى تصحيح المفاهيم المغلوطة ونشر الفكر الوسطي المستنير.
من جهته، أعرب جلالة ملك بلجيكا عن خالص تقديرِه لشيخ الأزهر وجهود فضيلته في نشر السلام العالمي، وتقديره لحفاوة الاستقبال التي لَقِيَها من فضيلته، مؤكدًا سعادته بهذا اللقاء الذي يأتي في أجواءٍ من الودِّ والاحترام المتبادل، والحوار العميق حول مختلف القضايا المتصلة بإحلال السلام ونشر قيم التَّفاهم والتعايش بين الشعوب، وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان، وترسيخ مفاهيم الكرامة الإنسانيَّة بوصفها قاعدة أساسية لبناء عالم أكثر عدلًا وتعاونًا بين البشر.